بيــــــــــــــــــــان
يعبّر التجمع الوطني الديمقراطي عن استهجانه الشديد للتصريح الغريب الذي صدر عن القنصل العام للمملكة المغربية بوهران، ووصفه الجزائر ب”العدو”، والذي لا يمكن تقبّله بأيّ حالٍ من الأحوال، لأنّ مجرّد التفكير في ذلك هو بمثابة خطأ، فكيف إذا حدث في لقاء بحضور عدد من الأفراد. إنّ هذا التصرف المنافي للأعراف الديبلوماسية، والذي لا يراعي العلاقات الأخوية بين بلدين تربط بينهما الجغرافيا والتاريخ، حتّى وإن مرّت بفترات فتور لأسباب أو دوافع، هو تصرّف أرعن، من ديبلوماسي تجاوز حدود اللباقة، فلم يعر تقاليد الضيافة أي اعتبار، ولم يُقدّر تبعاتِ هذا السلوك الأخرق، الذي سيولّد، بلا شكّ، احتقانًا في الوسط الشعبي ولدى وسائل الاعلام، إن لم يتم تداركه واحتواؤه
. إنّ التجمع الوطني الديمقراطي، يتماهى مع ردّ الفعل الشعبي ويؤيّد الموقف الرسمي للدولة الجزائرية، ويشجبُ ما جاء على لسان القنصل المغربي، ويطالب بضرورة اتخاذ إجراءات في حقه، بطرده من الجزائر مع تقديم السلطات المغربية لاعتذار رسمي، حتّى لا تأخذ هذه المسألة أبعادا أخرى.
الجزائر في 14 ماي 2020